الحلقة الثامنه والاربعون - الصلاة التي تغيّرنا: نحو علاقة أعمق مع الآب السماوي

حقيقة اليوم الكتابية في متى ٦:٦ ” وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.“ يعلّمنا المسيح جوهر الصلاة الحقيقية. يُشجعنا على الابتعاد عن الرياء والتركيز على علاقتنا الشخصية مع الآب السماوي، مؤكدًا أن الله يرى أعمالنا في السر ويجازينا بإخلاص. من خلال دراستنا، تعلمنا أهمية الصلاة المستمرة كما في (1 تسالونيكي ١٧:٥)،  ” صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.“ حيث نصلي لنُسبح الله، نطلب المغفرة، ونتقدم بإيمان لإرادته المثالية.

صلاة الرب تُعلمنا أن الصلاة ليست فقط طلبات بل وسيلة ليتشكل قلوبنا حسب قلب الله. كما يقول يسوع في متى 7:7، "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم". عندما تكون الإجابة "لا" أو تتأخر، فهذه دعوة للثقة في صلاح الله وسلطانه. مثل الأب الجيد، يمنحنا الله فقط ما هو لخيرنا.

تعلمنا أيضًا قوة الصيام، كوسيلة للتقرب من الله وتواضع قلوبنا أمامه. من خلال الصيام والصلاة، نثق أن الله سيوفر احتياجاتنا. وختامًا، ندعو الجميع للصلاة بإخلاص وثقة، ليس فقط لأجل القرارات الكبرى، بل في كل لحظة من حياتنا اليومية. دع الصلاة تكون حوارًا مستمرًا يغيّرنا ويقربنا من قلب الله.